الحقيقة الأولى
لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي بتاريخ: 1997-08-29
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين, اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم, اللهم علمنا ما ينفعنا, وانفعنا بما علمتنا, وزدنا علماً, وأرنا الحق حقاً, وارزقنا اتباعه, وأرنا الباطل باطلاً, وارزقنا اجتنابه, واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه, وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين .
إليكم هذه الحقيقة التي ذكرها النبي, وما قال العلماء عنها, وعلام تدل هذه الحقيقة ؟
أيها الأخوة الكرام,
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلّم: كان يشرب في ثلاثة أنفاس، إذا أدنى إلى فمه الإناء, يقول:
((بسم الله, فإذا أخَّره حمد الله، يفعل ذلك ثلاثاً))
[أخرجه ابن ماجة في سننه]
و عن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلَّم, كانَ يَتَنَفَّسُ فِي الشَّرَابِ ثَلاثًا, وَيَقُولُ:
((إِنَّهُ أَرْوَى وَأَبْرَأُ وَأَمْرَأُ))
[أخرجه مسلم عن أنس في الصحيح]
وعن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلّى الله عليه وسلَّم, قال:
((مصّوا الماء مصاً ، ولا تعبّوا عباً، فإن الكُباد من العب))
[أخرجه البيهقي في سننه]
أيها الأخوة الكرام, الشيء الذي لا يصدَّق، أن في الإنسان عصباً، يسمّى العصب الحائر، هذا العصب مربوط بالمعدة والقلب معاً، فلو جاء تنبيهٌ عنيف لهذا العصب، والماء البارد الذي يلقى في الجوف دفعةٌ واحدة، لا يمصُّ مصاً، من التنبيهات الشديدة لهذا العصب الحائر، قال: هذا العصب الحائر ربما نبَّه القلب، فأوقفه عن العمل، وهناك حالاتٌ كثيرة، حالات موتٍ مفاجئ بسبب تنبيهٍ شديدٍ جداً لهذا العصب الحائر .
أيها الأخوة الكرام, سمّاه العلماء النهي العصبي الذي يؤدي إلى توقف القلب، وقد يحدث الموت فجأةً .
فالنبي عليه الصلاة والسلام، حينما قال: ((مصّوا الماء مصاً، ولا تعبّوا عباً)) هذا توجيهٌ من قبل الله عزَّ وجل، وهذا العصب الذي يرتبط بين المعدة والقلب، اسمه العصب المبهم، أو العصب الحائر، ربما أدّى تنبيهه الشديد إلى نهيٍ عصبي أدى إلى وفاةٍ مفاجئة .
شيءٌ آخر, أن الإنسان حينما يكون في حالة حرٍ شديد، في حالة جهدٍ عالٍ جداً، لو صببت الماء على الآلات المعدنية لتفطَّرت، ولانشقَّت، فكيف الإنسان؟ قال تعالى:
﴿إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ﴾
[سورة البقرة الآية: 249]
أيها الأخوة الكرام, هذه بعضٌ من توجيهات النبي الصحية، أرجو الله سبحانه أن ينفعنا بها .
والحمد لله رب العالمين
الحقيقة الثانية
حرقة الفؤاد
او
حرقة المريء
ليست بسبب الأكل المسبك والمقلي والمفلفل
والدليل ان اناسا كثير يعيشون بلا حرقة
وهم يأكلون مما لذ وطاب
هذا كلام طبيب سوريمميز (عبدالرازق الكيلاني)
حيث يقول:
ان توسع المريء هو مايسمح للعصارة الهاضمة من النفاذ للمريء
وهي سبب الشعور الحارق
ولتوسع المريء سبب اذا عولج السبب شفيت بحول الله
إذا : ما السبب في توسع فتحة المريء ؟
الشرب واقفين
حيث الجاذبية الأرضية تجذب الماء بسرعة هائلة مما يسبب صدم جدار المعدة
ومع الوقت تسترخي جدران المعدة والمري ايضا
الذي انهكتـه هذه الجرعات الساقطة بشده وسرعة
حتى تتوســـع
وتبدأ المشاكل
والكلام في الاكتشافات الطبية التي تمت بهذا الصدد يطول
وهذا مصداق
لماقاله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عليه الصلاة والسلام
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم زجر
عن الشرب قائماً رواه مسلم .
إذا ما هو (( الحل))!!!!؟؟
أن ننتهي تماما
عن الشرب أو الأكل واقفين
ولأن الهضم يحتاج إلى كمية من الدم لكي يتم ، وفي حالة الوقوف معظم الدم لايصل الى المعدة بسبب استهلاكه في عمليات أخرى كالوقوف والمشي مثلا..........
عافاني وعافاكم الله والمسلمين اجمعين
إضافة للفائدة
أن النهي عن الشرب قائما نهي تنزيه وليس نهي تحريم
الأحاديث التي تدل على أنه صلى اللهعليه وسلم وبعض أصحابه شربوا في بعض الأحيانقياماً
مذاهب أهل العلم في التوفيق بينأحاديث النهي والزجر عن الشرب قائمـاً، وبين شرب الرسـول صلىالله
عليه وسلم ونفر من صحبه الكرامقياماً
أما بالنسبة للأحاديث التالية
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا يشربن أحدكم قائما
رواه مسلم ( 6 / 110 – 111 ) عن عمر بن حمزة : أخبرني أبو غطفان المـُرِّي : أنهسمع أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فذكره ، وزاد :
" فمن نسي فليستقئ ".
ً فمن نسي فليستقئ " رواه مسلم .
فالحديثوإن احتج به مسلم ؛ فقد ضعفه أحمد وابن معين والنسائي وغيرهم ، ولذلك قال الحافظ في " التقريب " :
" ضعيف " .
فالحديث بهذه الزيادة ضعيف
" والأكل قائما " .
و عن أنس وقتادة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم " أنه نهى أن يشرب الرجل قائماً " ،
وفي إسنادهما مطر الوراق ؛ ضعيف ، وقد خولف ؛ ففيرواية مسلم وغير : قال قتادة : فقلنا فالأكل ؟
فقال: ذاك أشر و أخبث "رواه مسلم و الترمذي :
قلت : فروايتهما مدرجة .
ولقتادة فيه إسنادان آخران :فرواهعن أبي عيسى الأسواري عن أبي سعيد الخدري باللفظ الثاني .أخرجه مسلموالطحاوي .
ثم رواه عن أبي مسلم الجذمي عن الجارود بن العلاء رضي الله عنه .أخرجه الطحاوي والترمذي ، وقال :" حديث حسن غريب " .
ولهشاهد من حديث أبي هريرة مثله .أخرجه أحمد ( 2 / 327 ) ، والطحاوي ، وسندهصحيح .
وله شاهد آخر من حديث جابر نحوه .أخرجه أبو عروبة الحراني في " حديث الجزريين " ( 51 / 1 ) بسند صحيح .
وظاهر النهي في هذه الأحاديث يفيدتحريم الشرب قائما بلا عذر ، وقد جاءت أحاديث كثيرة أن
النبي صلى الله عليهوسلم شرب قائما ، فاختلف العلماء في التوفيق بينهما ، والجمهور على أن النهيللتنزيه ، والأمر بالاستقاء للاستحباب ، وخالفهم ابن حزم ، فذهب إلى التحريم ، ولعلهذا هو الأقرب للصواب ؛ فإن القول بالتنزيه لا يساعد عليه لفظ ( زجر ) ، ولا الأمربالاستقاء ؛ لأنه - أعني : الاستقاء – فيه مشقة شديدة على الإنسان ، وما أعلم أن فيالشريعة مثل هذا التكليف كجزاء لمن تساهل بأمر مستحب ! وكذلك قوله : " قد شرب معكالشيطان " ، فيه تنفير شديد عن الشرب قائما ، وما إخال ذلك يقال في ترك مستحب .
وأحاديث الشرب قائما يمكن أن تحمل على العذر ؛ كضيق المكان ، أو كونالقربة معلقة ، وفي بعض الأحاديث الإشارة إلى ذلك ، والله أعلم .
ثم رأيتكلاما جيدا لابن تيمية يشبه هذا ؛ فراجعه في " المجموع " ( 32 / 209 – 210 ) .
انتهى كلام الإمام العلامة الفقيه المحدث المجدد محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله-
وسمعت شيخنا أباعبيدة مشهور بن حسن آل سلمان - حفظه الله - يفتي بالمنع إلا لضرورة؛.
السؤال : هل يجوز شرب الماء قائما؟
الجواب : فيه خلاف بين أهل العلم ؛ يجوز شرب الماء قائما للضرورة ؛ ومن غيرضرورة نشرب جالسين.