قصة مدفع الإفطار الرمضاني
المعروف أن إعلان ساعة الافطار في البلدان العربية يعتمد طريقة اضافية غير آذان المغرب او اعلان ساعة الامساك عند الفجر، وكما أنه في الكثير من الدول العربية فإن ضربة مدفع الافطار هو اساس الاعلان بداية ونهاية يوم الصيام.
وتقول العديد من القصص عن مدفع الافطار انه يستخدم في مصر بالاساس منذ 560 عاما وقد نقل هذا التقليد الى العديد من الدول العربية.
وحتى علماء الآثار المصريون مختلفون حول بداية تاريخ استخدام هذا المدفع ، فبعضهم يرجعه إلى عام 859 هجرية، وبعضهم الآخر يرجعه إلى ما بعد ذلك بعشرات السنين، وبالتحديد خلال حكم محمد علي الكبير.
وقد استمر المدفع يعمل بالذخيرة الحية حتى عام 1859 ميلادية، بيد أن امتداد العمران ادى الى ظهور جيل جديد من المدافع التي تعمل بالذخيرة "الفشنك" غير الحقيقية وإلى الاستغناء عن الذخيرة الحية.
تكاد تجمع المصادر على أن مدينة القاهرة بمصر كانت أول مدينة إسلامية أطلقت المدفع عند الغروب إيذانا بالإفطار في شهر رمضان، وذلك عندما تم إطلاق مدفع الإفطار لأول مرة -عن طريق الصدفة- عند غروب أول يوم من شهر رمضان عام 859 هـ.
وقد حدث ذلك عندما أهدي إلى السلطان المملوكي "خوشقدم" مدفع فأراد تجربته للتأكد من صلاحيته فصادف إطلاقه وقت المغرب بالضبط من أول يوم في رمضان ففرح الناس اعتقادا أن هذا إشعار لهم بالإفطار وأن السلطان أطلق المدفع تنبيههم إلى أن موعد الإفطار قد حان في هذه اللحظة، وذهبوا إلى القاضي في اليوم التالي لينقل شكرهم للسلطان وعندما علم السلطان بسعادتهم بذلك أمر بالاستمرار في ذلك وزاد على مدفع الإفطار مدفع السحور ومدفع الإمساك .